مؤشرات حول بدايات تحسن تدريجي في النشاط السياحي بالمغرب

مؤشرات حول بدايات تحسن تدريجي في النشاط السياحي بالمغرب



تؤشر معطيات حديثة صادرة عن وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة على بدايات تحسن تدريجي في النشاط السياحي بالمغرب، بفضل الفتح التدريجي للحدود الوطنية وعملية “مرحبا 2021”.

ووفقا للمعطيات الرسمية، فقد تحسنت المداخيل السياحية خلال شهر يونيو المنصرم بـ15,2 في المائة، مستفيدة من فتح الحدود وإطلاق “عملية مرحبا” لاستقبال المغاربة القاطنين بالخارج.


وبالنسبة للربع الثاني من السنة الجارية، فقد انخفضت إيرادات السياحة بـ10,5 في المائة مقابل انخفاض كبير قدره 68,8 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2021، وهو ما يؤشر عن تحسن تدريجي مستمر.

وإلى حدود نهاية شهر يونيو 2021، بلغت إيرادات السياحة حوالي 8,8 مليارات درهم، بانخفاض قدره 58,1 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.
وعلى مستوى السياح الوافدين، فقد بلغ عددهم 71225 سائحا برسم شهري أبريل وماي، مقابل 1719 سائحا فقط في الفترة ذاتها من السنة الماضية، يشكل منهم مغاربة الخارج حوالي النصف.

وتفيد معطيات وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة بأن ليالي المبيت المسجلة في مؤسسات الإيواء المصنفة بلغت حوالي 690 ألف ليلة، حصة غير المقيمين في المغرب منها ناهزت 16,8 في المائة.

وأشار خبراء وزارة الاقتصاد والمالية، ضمن تقرير الظرفية لشهر غشت، إلى أن الفتح التدريجي للحدود الجوية الوطنية ابتداء من 15 يونيو المنصرم والمقتضيات الاستثنائية لعملية “مرحبا 2021″، سينتج عنهما استمرار الانتعاش في الربع الثالث من السنة الجارية، لكن دون الوصول إلى مستوى ما قبل أزمة كورونا.

على المستوى الدولي، وبناء على معطيات المنظمة الدولية للسياحة، فإن حجم السياح الدوليين انخفض في نهاية ماي 2021 بحوالي 85 في المائة مقارنة بسنة 2019 (قبل ظهور الجائحة)، وبنسبة قدرها 65 في المائة مقارنة بسنة 2020.

وتؤكد المعطيات أن السياحة الدولية بدأت تتعافى تدريجيا بعد تخفيف قيود السفر في العديد من البلدان وبدء استعادة ثقة السياح، لكن الانتعاش يبقى هشا للغاية في ظل المخاوف المتزايدة بشأن متحور “دلتا” لفيروس كورونا المستجد.

وفيما يخص قطاع النقل الجوي الوطني، كشفت معطيات وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة أنه عاد إلى النمو بنسبة ناهزت 1818 في المائة على مستوى عدد المسافرين عبر المطارات الوطنية، وبنسبة 92,1 في المائة بالنسبة لحركة الشحن الجوي، مقابل ناقص 70 في المائة وناقص 20,4 في المائة على التوالي في الربع الأول من السنة الجارية.

وما بين 15 و30 يونيو، بلغ تدفق الركاب عبر مطارات المملكة حوالي 476542، من خلال 4704 رحلات جوية، مقابل 15969 مسافرا في الفترة نفسها من السنة الماضية، و1,1 مليون مسافر في الفترة ذاتها من سنة 2019 (قبل ظهور كورونا).

شكرا لك على الموضوع و الخبر

بارك الله فيك